الأدلة: 
أدلة القول الأول: (دخول الطبقة الثانية) : 
1 - قوله تعالى: يوصيكم الله في أولادكم  ، وقوله تعالى: ولأبويه لكل واحد منهما السدس مما ترك إن كان له ولد  ، فأولاد الأبناء يدخلون في لفظ الولد هنا بالإجماع، فكذا في لفظ الواقف. 
2 - قوله تعالى: يا بني إسرائيل  ، وقوله تعالى: يا بني آدم   . 
(203) ولما روى  البخاري  من طريق  يزيد بن أبي عبيد،  عن  سلمة بن الأكوع  رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ارموا بني إسماعيل»  . 
(204) ولما روى  البخاري  من طريق الحسن،  عن  أبي بكرة  رضي الله عنه، وفيه قوله صلى الله عليه وسلم: «إن ابني هذا سيد»  . 
فدل ذلك على أن أولاد الأبناء ينسبون إلى جدهم، فهم داخلون في مسمى ولده.  [ ص: 161 ]  3 - الاستقراء، فاستقراء الأدلة الشرعية يدل على دخول ولد الأبناء في لفظ الولد.  
4 - اللغة، فاللغة دالة على دخول أولاد البنين في لفظ الولد. 
5 - أنه لو وقف على ولد فلان وهم قبيلة دخل فيهم ولد البنين، فكذا إذا لم يكونوا قبيلة. 
6 - ما يأتي من الأدلة على عدم دخول أولاد البنات في لفظ الولد.  
أدلة القول الثاني: (لا يتناول إلا الطبقة الأولى) : 
1 - أن الواقف اقتصر على طبقة واحدة، فلا يتناول غيرها إلا بشرط. 
ونوقش: بأن اقتصاره على لفظ الولد لا يعني اقتضاء اللفظة للطبقة الأولى فقط; بدليل استعمال ذلك في عرف الناس، والمقصود معرفة مراد الواقف، والعرف يدل على مراده، فيعمل به. 
2 - أن لفظ الولد حقيقة في الأولاد المباشرين، مجاز في غيرهم، وإعمال الحقيقة أولى من المجاز; بدليل أنه يصح نفيه، فيقال: ما هذا ولدي، وإنما هو ولد ولدي، والأحكام تتعلق بحقائق الأسماء دون مجازها. 
ونوقش: بعدم التسليم، فولد الولد حقيقة في الولد شرعا ولغة كما تقدم. 
أدلة القول الثالث: (دخول أولاد البنات) : 
1 - أما دخول ولد البنين، فلما تقدم من الدليل على ذلك. 
2 - وأما دخول أولاد البنات، فلما يأتي من الدليل على ذلك، وتأتي مناقشته. 
 [ ص: 162 ] الترجيح: 
الراجح - والله أعلم - هو القول الأول; لقوة دليله، وضعف دليل القول المخالف بمناقشته. 
*** 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					