الإعراب   : 
من نصب قول الحق  ؛ فالتقدير : أقول قول الحق ، ودل ما قبله على الفعل الناصب ، ومن رفع ؛ فعلى أنه خبر مبتدأ محذوف ؛ التقدير : ذلك عيسى ابن مريم  ، وهو قول الحق ، وسمي عيسى   (قولا ) كما سمي (كلمة ) ، ويجوز أن يكون التقدير : هذا الكلام قول الحق ، والكلام المشار إليه هو قوله : ذلك عيسى ابن مريم   . 
 الكسائي   : قول الحق   : نعت لـ {عيسى} ، وهذا راجع إلى القول الأول . 
وإن الله ربي وربكم   : الكسر على الاستئناف ، أو على العطف على قال إني عبد الله  ، والفتح على العطف على موضع بالصلاة والزكاة  ؛ التقدير : وأوصاني بأن الله ربي وربكم . 
 أبو عمرو   : هي معطوفة على قوله : {أمرا} من قوله : إذا قضى أمرا  ؛ والمعنى : إذا قضى أمرا وقضى أن الله ربي وربكم ، ولا يبتدأ بـ {وأن} على هذين التقديرين . 
 [ ص: 269 ] ويجوز أن يكون التقدير : ولأن الله ربي وربكم ، أو يكون في موضع رفع ؛ على تقدير : والأمر أن الله ، فيجوز الابتداء بها . 
وقوله : وكان عند ربه مرضيا   : مذهب  سيبويه  في (مرضي ) أنه (مفعول ) من الواو ، وأصله : (مرضو ) ؛ لقولهم : (الراضون ) . 
 الكسائي  ،  والفراء   : من قال : (مرضي ) ؛ بناه من (رضيت ) ، قالا : وأهل الحجاز  يقولون : (مرضو ) ، وحكيا : أن من العرب من يثني (رضا ) على (رضيان ) ، ومنهم من يثنيه على (رضوان ) ، ولم يحك البصريون إلا (رضوان ) . 
وقوله : خروا سجدا وبكيا   : إن قدرته جمع (باك ) ؛ فهو حال ، وإن قدرته مصدرا ؛ فالتقدير : بكوا بكيا . 
وروي : أن  عمر بن الخطاب  رضي الله عنه قرأ هذه الآية ، فسجد وقال : هذا السجود ، فأين البكي ؟ فهذا يدل على أنه مصدر يراد به البكاء . 
* * * 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					