الإعراب:  
قوله: فإنها من تقوى القلوب   : القراءة على إضافة {تقوى} إلى {القلوب} ، ولو رفعت {القلوب} على تقدير التنوين في {تقوى} ; لجاز، فيكون كقولك: (عجبت من ضرب زيد) ; أي: من أن ضرب زيد. 
ومن فتح السين من قوله: {منسكا} ; فهو الأكثر في المصدر والمكان، وهو لا يخلو أن يكون أحدهما، ومن كسر; فهو مما شذ من (فعل يفعل) ; كـ (المسجد) من (سجد يسجد) . 
وقوله: والمقيمي الصلاة   : من قرأ بنصب {الصلاة} ; فعلى تقدير: المقيمين، فحذف النون تخفيفا، وهو ظاهر. 
ومن ضم الدال من {البدن} ; فهو جمع (بدنة) ; كـ (خشبة، وخشب) ، والإسكان يجوز أن يكون مخففا من الضم، ويجوز أن يكون جمع (بدن) ; كـ (وثن، ووثن) ، ويقوي الإسكان أنه نعت، وقد تقدم ذكر ذلك. 
 [ ص: 464 ] ومن قرأ: {صواف} ; فالمعنى: مصفوفة، و {صوافن} : جمع (صافن) ; وهو الرافع إحدى يديه، وقد تقدم ذكره. 
ومن قرأ: {صوافي} ; فمعناه: خوالص لله تعالى. 
ومن قرأ: {القنع} ; فهو مقصور من {القانع} ، وقد تقدم ذكر نظائره. 
ومن قرأ: {والمعتر} ; بكسر الراء، والتخفيف; فأصله: (المعتري) ، فحذف الياء، ومعناه كمعنى {والمعتر} ، وقد تقدم ذكره. 
والتاء والياء في لن ينال الله لحومها  ظاهران. 
وكذلك القول في أذن للذين يقاتلون  ظاهر. 
وقوله: {وصلوات} : (الصلوات) : جمع (صلاة) ، و {صلوات} : مخفف من {صلوات} ، وهو جمع (صلوة) ، وإن كان غير مستعمل، وكذلك: 
 [ ص: 465 ]  {وصلوات} ; مثل: (حجرة، وحجرات) ، و {صلوات} : جمع (صلوة) ; كـ (رشوة، ورشوات) ، ولم يستعمل أيضا، وبقية القراءات تداخل في اللغات، منقولة من اللغة السريانية والعبرانية إلى اللغة العربية. 
قال  الكلبي:   (الصلوات) : مساجد اليهود، وقال الجحدري:  هي مساجد النصارى، وقال قطرب: هي الصوامع الصغار، ولم يسمع لها بواحد. 
وقوله: وبئر معطلة   : معطوف على {قرية} ; أي: من أهل قرية وأهل بئر، ويجوز أن يحمل على المعنى; لأن (القرية) يراد بها: الاجتماع، والكثرة، فصار خبر (كأين) . 
ومن قرأ: {معطلة} ; فهو من (أعطلتها) ، منقول من (عطلت) ، أو (عطلت) ، وكونه منقولا من (عطلت) - بالفتح- أشبه. 
وتقدم القول في {معاجزين} . 
* * * 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					