[ ص: 416 ] الإعراب   : 
فقالوا أبشر يهدوننا   : رفع {بشر} بالابتداء ، وقيل : بإضمار فعل ، والجمع على معنى {بشر} ، وقد يأتي للواحد؛ نحو : ما هذا بشرا   [يوسف : 31] . 
زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا   : {زعم} : يتعدى إلى مفعولين ، وسدت {أن} مسدهما؛ من حيث ذكر في صلتها الحديث والمحدث عنه ، وهي مخففة من الثقيلة ، ولا تكون الناصبة للفعل؛ لأن ما في {لن} من نفي الاستقبال يغني عنها ، فلا يجتمعان؛ كما لا يجتمع الحرفان إذا كانا لمعنى . 
يوم يجمعكم   : العامل في {يوم} : {لتنبؤن} . 
وتقدم القول في معنى يهد قلبه  ، ومن قرأ : {يهدأ قلبه} ؛ فمعناه : يطمئن قلبه . 
وأنفقوا خيرا لأنفسكم   : نصب (خير) على مذهب  سيبويه  بفعل مضمر دل عليه {أنفقوا} ، وهو عند الكسائي والفراء : نعت لمصدر محذوف؛ أي : أنفقوا إنفاقا خيرا لأنفسكم ، وهو عند  أبي عبيدة   : خبر (كان) مضمرة؛ أي : يكن خيرا ، ومن جعل (الخير) المال؛ فهو منصوب بـ {أنفقوا} . 
* * * 
 [ ص: 417 ] هذه السورة مكية سوى قوله : يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم فاحذروهم  إلى تمام ثلاث آيات؛ فإنهن نزلن بالمدينة ، حسب ما تقدم ، قاله ابن عباس وغيره . 
وعددها : ثمان عشرة آية بإجماع   . 
* * * 
				
						
						
