3356  [ ص: 599 ] باب في دعاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى الله، وصبره على أذى المنافقين 
وقال النووي   : ( باب ما لقي النبي صلى الله عليه وآله وسلم، من أذى المشركين والمنافقين) . 
حديث الباب 
وهو بصحيح مسلم \ النووي ص 157 - 159 جـ 12 المطبعة المصرية 
[ عن  عروة  ، أن  أسامة بن زيد  أخبره أن النبي صلى الله عليه وسلم ركب حمارا عليه إكاف، تحته قطيفة فدكية . وأردف وراءه  أسامة  ، وهو يعود  سعد بن عبادة  ، في بني الحارث بن الخزرج   . وذاك قبل وقعة بدر   . حتى مر بمجلس فيه أخلاط من المسلمين، والمشركين عبدة الأوثان ، واليهود . فيهم عبد الله بن أبي  ، وفي المجلس  عبد الله بن رواحة   . فلما غشيت المجلس عجاجة الدابة، خمر عبد الله بن أبي  أنفه بردائه، ثم قال: لا تغبروا علينا . فسلم عليهم النبي صلى الله عليه وسلم . ثم وقف فنزل، فدعاهم إلى الله، وقرأ عليهم القرآن . فقال عبد الله بن أبي   : أيها المرء ! لا أحسن من هذا، إن كان ما تقول حقا . فلا تؤذنا في مجالسنا . وارجع إلى رحلك، فمن جاءك منا فاقصص عليه . 
فقال  عبد الله بن رواحة   : اغشنا في مجالسنا؛ فإنا نحب ذلك، قال: فاستب المسلمون والمشركون واليهود حتى هموا أن يتواثبوا .  [ ص: 600 ] فلم يزل النبي صلى الله عليه وسلم يخفضهم ثم ركب دابته حتى دخل على  سعد بن عبادة  فقال  " أي سعد   ! ألم تسمع إلى ما قال أبو حباب  ؟ (يريد: عبد الله بن أبي)  قال كذا وكذا " قال: اعف عنه يا رسول الله!  واصفح . فوالله ! لقد أعطاك الله الذي أعطاك، ولقد اصطلح أهل هذه البحيرة أن يتوجوه، فيعصبوه بالعصابة . فلما رد الله ذلك بالحق الذي أعطاكه، شرق بذلك. فذلك فعل به ما رأيت . فعفا عنه النبي صلى الله عليه وسلم  ] 
     	
		
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					