473 باب تحفة أهل الجنة 
وهو في النووي،  في الجزء الأول، في (باب بيان صفة مني الرجل والمرأة، وأن الولد مخلوق من مائهما). 
(حديث الباب) 
وهو بصحيح  مسلم   \ النووي،  ص 226 - 228 ج 3، المطبعة المصرية 
(عن أبي أسماء، الرحبي؛  أن  ثوبان   - مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم - ؛ حدثه: قال: كنت قائما - عند رسول الله صلى الله عليه وسلم - ؛ فجاء حبر من أحبار اليهود، فقال: السلام عليك. يا محمد!  فدفعته دفعة، كاد يصرع منها. فقال: لم تدفعني ؟ 
 [ ص: 165 ] فقلت: ألا تقول: يا رسول الله! فقال اليهودي: إنما ندعوه باسمه، الذي سماه به: أهله. 
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن اسمي: محمد،  الذي سماني به أهلي». 
فقال اليهودي: جئت أسألك. 
 فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أينفعك شيء، إن حدثتك ؟ ». قال: أسمع بأذني. 
فنكت رسول الله صلى الله عليه وسلم: بعود معه، فقال: «سل». 
فقال اليهودي: أين يكون الناس، يوم تبدل الأرض غير الأرض، والسموات ؟ 
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هم في الظلمة، دون الجسر». 
قال: فمن أول الناس إجازة ؟ 
قال: «فقراء المهاجرين».  
قال اليهودي: فما تحفتهم، حين يدخلون الجنة ؟ 
قال: «زيادة كبد النون». 
قال: فما غذاؤهم، على إثرها ؟ 
قال: «ينحر لهم: ثور الجنة، الذي كان يأكل من أطرافها». 
 [ ص: 166 ] قال: فما شرابهم عليه ؟ 
قال: «من عين فيها، تسمى: سلسبيلا». قال: صدقت. 
قال: وجئت أسألك عن شيء، لا يعلمه أحد من أهل الأرض، إلا نبي، أو رجل، أو رجلان. 
قال: «ينفعك، إن حدثتك ؟ ». قال: أسمع بأذني. 
قال: جئت، أسألك عن الولد ؟ 
قال: «ماء الرجل أبيض. وماء المرأة أصفر. فإذا اجتمعا، فعلا مني الرجل مني المرأة: أذكرا، بإذن الله. وإذا علا مني المرأة، مني الرجل: آنثا، بإذن الله». 
قال اليهودي: لقد صدقت. وإنك لنبي. ثم انصرف، فذهب. 
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لقد سألني هذا: عن الذي سألني عنه، وما لي علم بشيء منه، حتى أتاني الله به»).      	
		
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					