37 - غزوة الترك  والحبشة  
 4580  - أخبرنا عيسى بن يونس الرملي الفاخوري  ، قال : حدثنا  ضمرة  ، عن أبي زرعة السيباني  ، عن أبي سكينة - رجل من المحررين -  عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال : لما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بحفر الخندق  عرضت لهم صخرة حالت بينهم وبين الحفر ، فقام النبي صلى الله عليه وسلم ، وأخذ المعول ، ووضع رداءه ناحية الخندق  ، [وضرب]  وقال : وتمت كلمت ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم  ، فندر ثلث الحجر ،  وسلمان الفارسي  قائم ينظر ، فبرق مع ضربة رسول الله صلى الله عليه وسلم برقة ، ثم ضرب الثانية ، وقال : وتمت كلمت ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم  ،  [ ص: 324 ] فندر الثلث الآخر ، فبرقت برقة يراها سلمان  ، ثم ضرب الثالثة ، وقال : وتمت كلمت ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم  ، فندر الثلث الباقي 
[وبرق برقة] وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأخذ رداءه ، وجلس ، قال سلمان   : يا رسول الله ، رأيتك حين ضربت ، لا تضرب ضربة إلا كانت معها برقة ، قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا سلمان  رأيت ذلك ؟ قال : إي والذي بعثك بالحق يا رسول الله ، قال : فإني حين ضربت الضربة الأولى رفعت لي مدائن كسرى  وما حولها ، ومدائن كثيرة ، حتى رأيتها بعيني ، فقال له من حضره من أصحابه : يا رسول الله ، ادع الله أن يفتحها علينا ، ويغنمنا ذراريهم ; ونخرب بأيدينا بلادهم ، قال : فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك . 
قال : ثم ضربت الضربة الثانية ، فرفعت لي مدائن قيصر  وما حولها ، حتى رأيتها بعيني ، قال : يا رسول الله ، ادع الله أن يفتحها علينا ، ويغنمنا ذراريهم ، ونخرب بأيدينا بلادهم ، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم . 
ثم ضربت الثالثة ، فرفعت لي مدائن الحبشة  وما حولها من القرى ، حتى رأيتها بعيني ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك : دعوا الحبشة  ما ودعوكم ، واتركوا الترك  ما تركوكم  . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					