3 - باب رجوع القهقرى إلى الصلاة 
 609  - أخبرنا محمد بن عبد الله بن بزيع  ، قال : حدثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى  قال : حدثنا  عبيد الله  عن  أبي حازم  ، عن  سهل بن سعد  قال : انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلح بين بني عمرو بن عوف  ، فحضرت الصلاة  ، فجاء المؤذن إلى  أبي بكر  ،  [ ص: 289 ] فأمره أن يجمع الناس ويؤمهم ، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فخرق الصفوف حتى قام في الصف المقدم . وصفح الناس  بأبي بكر  ليؤذنوه برسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان  أبو بكر  لا يلتفت في الصلاة . فلما أكثروا علم أنه قد نابهم شيء في صلاتهم ، فالتفت فإذا هو برسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأومأ إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أي كما أنت . فرفع  أبو بكر  يديه ، فحمد الله وأثنى عليه؛ لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم رجع القهقرى ، وتقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى . 
فلما انصرف قال  لأبي بكر   : ما منعك إذ أومأت إليك أن تصلي ؟ فقال  أبو بكر   : ما كان ينبغي  لابن أبي قحافة  أن يؤم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال للناس : ما بالكم صفحتم ؟ إنما التصفيح للنساء ، ثم قال : إذا نابكم شيء في صلاتكم فسبحوا  . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					