[ ص: 205 ]  1 - هبة المشاع 
 6689  - أخبرنا عمرو بن يزيد  قال : حدثنا  ابن أبي عدي  قال : حدثنا  حماد بن سلمة  عن  محمد بن إسحاق  عن  عمرو بن شعيب  عن أبيه  عن  جده  قال : كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إذ أتته وفد هوازن  ، فقالوا : يا محمد  إنا أصل وعشيرة ، وقد نزل بنا من البلاء ما لا يخفى عليك ، فامنن علينا من الله عليك  ، فقال : اختاروا من أموالكم ، أو من نسائكم وأموالكم ، قالوا : خيرتنا بين أحسابنا وأموالنا ، بل نختار نساءنا وأموالنا ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أما ما كان لي ولبني عبد المطلب  فهو لكم ، وإذا صليت الظهر فقوموا ، فقولوا : إنا نستعين برسول الله على المؤمنين - أو المسلمين - في نسائنا وأموالنا. فلما صلوا الظهر قاموا فقالوا ذلك ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فما كان لي ولبني عبد المطلب  فهو لكم ، فقال المهاجرون   : ما كان لنا فهو  [ ص: 206 ] لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقالت الأنصار   : ما كان لنا فهو لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقال الأقرع بن حابس   : أما أنا وبنو تميم  فلا ، وقال عيينة بن حصن   : أما أنا وبنو فزارة فلا ، وقال العباس بن مرداس   : أما أنا وبنو سليم  فلا ، فقامت بنو سليم  فقالوا : كذبت ، ما كان لنا فهو لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا أيها الناس ردوا عليهم نساءهم وأبناءهم ، فمن تمسك من هذا الفيء بشيء فله ست فرائض من أول شيء يفتحه الله علينا . وركب راحلته وركب الناس : اقسم علينا فيأنا فألجؤوه إلى شجرة فخطفت رداءه فقال : يا أيها الناس ردوا علي ردائي ، فوالله لو أن لكم مثل شجر تهامة نعما قسمته عليكم ، ثم لم تلقوني بخيلا ولا جبانا ولا كذوبا ، ثم أتى بعيرا فأخذ من سنامه وبرة بين أصبعيه ، ثم قال : ها إنه ليس لي من الفيء شيء ، ولا هذه إلا الخمس ، والخمس مردود فيكم .  [ ص: 207 ] فقام إليه رجل بكبة من شعر فقال : يا رسول الله أخذت هذه لأصلح بها برذعة بعير لي ، فقال : أما ما كان لي ولبني عبد المطلب  فهو لك ، فقال : أوبلغت هذه ؟ فلا أرب لي فيها ونبذها ، وقال : يا أيها الناس ردوا الخياط والمخيط ، فإن الغلول يكون على أهله عارا وشنارا ونارا يوم القيامة  . 
				
						
						
