8535  - أخبرني محمد بن عبيد بن محمد الكوفي  ، قال : حدثنا سعيد بن خثيم  ، عن أسد بن عبد الله البجلي  ، عن يحيى بن عفيف  ، عن عفيف  ، قال : جئت في الجاهلية إلى مكة  ، فنزلت على  العباس بن عبد المطلب  ، فلما ارتفعت الشمس ، وحلقت في السماء ، وأنا أنظر إلى الكعبة  أقبل شاب فرمى ببصره إلى السماء  ، ثم استقبل القبلة ، فقام مستقبلها ، فلم يلبث حتى جاء غلام ، فقام عن يمينه ، فلم يلبث حتى جاءت امرأة ، فقامت خلفهما ، فركع الشاب ، فركع الغلام  [ ص: 477 ] والمرأة ، فرفع الشاب ، فرفع الغلام والمرأة ، فخر الشاب ساجدا ، فسجدا معه ، فقلت : يا عباس  ، أمر عظيم ، فقال لي : أمر عظيم . فقال : أتدري من هذا الشاب ؟ فقلت : لا ، فقال : هذا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب  ، هذا ابن أخي ، وقال : تدري من هذا الغلام ؟ فقلت : لا ، قال :  علي بن أبي طالب بن عبد المطلب  ، هذا ابن أخي ، هل تدري من هذه المرأة التي خلفهما ؟ قلت : لا ، قال : هذه  خديجة ابنة خويلد  زوجة ابن أخي هذا ، حدثني أن ربك رب السماوات والأرض أمره بهذا الدين الذي هو عليه ، ولا والله ما على ظهر الأرض كلها أحد على هذا الدين غير هؤلاء الثلاثة  . 
				
						
						
