117 - الرخصة في الكذب في الحرب 
 8895  - أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن الزهري  قال : حدثنا  سفيان  ، عن  عمرو  سمعت  جابرا  يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من لكعب بن الأشرف  ، فإنه قد آذى الله ورسوله ، قال  محمد بن مسلمة   : يا رسول الله ، أتحب أن أقتله ؟ قال : نعم ، قال : ائذن لي فلأقل  ، قال : قل ، فأتاه فقال له ، وذكر ما بينهم ، فقال : إن هذا الرجل قد أراد منا صدقة وقد عنانا ، فلما سمعه قال : وأيضا والله لتملنه ، قال : إنا قد اتبعناه الآن ، ونكره أن ندعه حتى ننظر إلى أي شيء يصير أمره ، وقد أردت أن تسلفني سلفا ، قال : فما  [ ص: 104 ] ترهني ؟ ترهني نساءكم ؟ قال : أنت أجمل العرب أنرهنك نساءنا ؟ قال : أترهنوني أولادكم ؟ قال : يسب ابن أحدنا فيقال : رهن في وسقين ، ولكن نرهنك اللأمة  - يعني السلاح - قال : نعم ، قال : فواعده أن يأتيه إن شاء الله ، فانطلق هو ومعه أبو نائلة   - وهو رضيعه وأخوه من الرضاعة - وانطلق معه بالحارث  وأبو عيسى بن جبر  وعباد بن بشر  ، فجاؤوا فدعوه ليلا ، فنزل إليهم ، قال سفيان   : قال غير عمرو   : قالت امرأته إني لأسمع صوتا كأنه صوت دم ، قال : إنما هو محمد  ورضيعه أبو نائلة  ، إن الكريم لو دعي إلى طعنة ليلا لأجاب ، قال محمد   : إني إذا جاء فسوف أمر يدي إلى رأسه فإذا استمكنت منه فدونكم ، فلما نزل نزل وهو متوشح ، فقالوا : نجد منك ريح الطيب ، فقال : نعم ، تحتي فلانة أعطر نساء العرب ، قال : فتأذن لي أن أشم منه ؟ قال : نعم ، فشم ، قال : فتناول فشم ، قال : أتأذن لي أن أعود ؟ قال : فاستمكن من رأسه ، ثم قال : دونكم ، قال : فقتلوه  . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					