[ ص: 363 ] وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا    . 
[33] وقرن في بيوتكن  قرأ  نافع  ،  وأبو جعفر  ،  وعاصم   : (وقرن) بفتح القاف من القرار; أي: الزمن بيوتكن، وقرأ الباقون: بالكسر; من الوقار; أي: كن أهل وقار وسكون، قرأ  أبو جعفر  ،  وأبو عمرو  ،  ويعقوب  ،  وورش  ، وحفص  بيوتكن: بضم الباء، والباقون: بكسرها . 
ولا تبرجن  تبرزن محاسنكن للرجال تبرج الجاهلية الأولى  الذين كانوا بين آدم ونوح، والأخرى: بين عيسى ومحمد - صلى الله عليه وسلم -، وقيل غير ذلك. قرأ  البزي  عن  ابن كثير   : (ولا تبرجن) بتشديد التاء . 
وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله  في أمره ونهيه. 
إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس  الإثم أهل البيت  نصب نداء، والمراد: زوجات النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقال: (عنكم)، ولم يقل: عنكن; لأنه - صلى الله عليه وسلم - كان بينهن، فغلب. 
ويطهركم تطهيرا  من الرجس. 
وعن  أم سلمة   -رضي الله عنها- قالت: في بيتي أنزلت: إنما يريد  [ ص: 364 ] الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت  قالت: فأرسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى  فاطمة   وعلي   والحسن   والحسين  ، فجلل  فاطمة   وحسنا   وحسينا  بكسائه،  وعلي  خلف ظهره، ثم قال - صلى الله عليه وسلم -: اللهم هؤلاء أهل بيتي، فأذهب عنهم الرجس، وطهرهم تطهيرا ، قالت أم سلمة: فقلت: يا رسول الله! أما أنا من أهل البيت؟ قال: بلى إن شاء الله  . 
* * * 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					