يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير    . 
[13] ونزل نهيا عن التفاخر: يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى  من آدم وحواء. 
وجعلناكم شعوبا  جمع شعب -بفتح الشين- وهو أكبر من القبيلة; لأنه يجمع القبائل، مثل: ربيعة  ومضر،  والأوس  والخزرج،  سموا شعوبا; لتشعبهم واجتماعهم كشعب أغصان الشجر وقبائل  وهي دون الشعوب، واحدتها قبيلة، والقبيلة تجمع العمائر، [والعمائر تجمع البطون، والبطون تجمع الأفخاذ، والأفخاذ تجمع الفصائل] مثاله: خزيمة  شعب، كنانة  قبيلة، قريش  عمارة، قصي  بطن، هاشم  فخذ، العباس فصيلة، المعنى: خلقناكم من أصل واحد، ثم فرقناكم. 
لتعارفوا  ليعرف بعضكم بعضا، ويعطيه حقه، لا للتفاخر، ثم بين ما به الفخر فقال: إن أكرمكم عند الله أتقاكم  فإن التقوى بها تكمل  [ ص: 373 ] النفوس، وتتفاضل الأشخاص، قال -صلى الله عليه وسلم-:  "من أحب أن يكون أكرم الناس، فليتق الله". 
إن الله عليم  بكم خبير  ببواطنكم. 
* * * 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					