الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك هم الخاسرون    . 
[27] الذين ينقضون  أي: يخالفون ويتركون. وأصل النقض الكسر. 
عهد الله  أمر الله الذي عهد إليهم يوم الميثاق بقوله: ألست بربكم قالوا بلى   [الأعراف: 172]. 
من بعد ميثاقه  توكيده. والميثاق: العهد المؤكد. 
ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل  يعني: الإيمان بمحمد  وبجميع الرسل -عليهم السلام-; لأنهم قالوا: نؤمن ببعض ونكفر ببعض   [النساء: 150] ، وقال المؤمنون: لا نفرق بين أحد من رسله   [البقرة: 285].  [ ص: 76 ] 
ويفسدون في الأرض  بالمعاصي، وتعويق الناس عن الإيمان بمحمد   - صلى الله عليه وسلم -، والقرآن. 
أولئك هم الخاسرون  المغبونون. ثم قال لمشركي العرب على وجه التعجب: 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					