وما أفاء الله على رسوله منهم فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب ولكن الله يسلط رسله على من يشاء والله على كل شيء قدير    . 
[6] ولما ترك بنو النضير  رباعهم وضياعهم، طلب المسلمون قسمتها كخيبر،  فنزل: وما أفاء  رد الله على رسوله منهم  من أموال الكفار؛ أي: جعله فيئا يختص به - صلى الله عليه وسلم. 
فما أوجفتم  أي: سرتم بسرعة عليه  على طلبه.  [ ص: 10 ] 
من خيل ولا ركاب  إبل خاصة، و (من) زائدة، المعنى: لم تقاسوا مشقة على أخذ أموال اليهود، فلذلك اختص به - صلى الله عليه وسلم. 
ولكن الله يسلط رسله على من يشاء  إهلاكه وأخذ ماله. 
والله على كل شيء قدير  يفعل ما يريد، فجعل أموال بني النضير لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - خاصة، يضعها حيث يشاء، فقسمها بين المهاجرين، ولم يعط الأنصار منها شيئا  إلا ثلاثة نفر كانت بهم حاجة، وهم  أبو دجانة سماك بن خرشة،   وسهل بن حنيف،  والحارث بن الصمة.  
* * * 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					