وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلا    . 
[83] ونزل فيمن كان يفشي ما يسمع; ليضعف قلوب المؤمنين: 
وإذا جاءهم  يعني: المنافقين. 
أمر من الأمن  من الفتح والغنيمة. 
أو الخوف  القتل والهزيمة. 
أذاعوا به  أفشوه. 
ولو ردوه  أي: الخبر. 
إلى الرسول  أي: لو لم يحدثوا به حتى يكون النبي -صلى الله عليه وسلم- هو الذي يحدث به. 
وإلى أولي الأمر منهم  أصحاب الرأي من الصحابة.  [ ص: 164 ] 
لعلمه الذين يستنبطونه منهم  يستخرجونه، وهم العلماء; أي: لو ردوا ما يسمعون من الخبر إلى هؤلاء، لعلموا ما يفشى فيفشى، وما يكتم فيكتم. 
ولولا فضل الله عليكم  بالإسلام. 
ورحمته  بالقرآن. 
لاتبعتم الشيطان  أي: لضللتم باتباعه. 
إلا قليلا  منكم، والمراد: الذين اهتدوا قبل مجيء النبي -صلى الله عليه وسلم-; كزيد بن عمرو بن نفيل،  وورقة بن نوفل،  أو: إلا اتباعا قليلا. 
				
						
						
