م9 - واتفقوا : على أن السفر يوم الجمعة قبل صلاتها  لا يستحب . 
ثم اختلفوا : في جوازه . فقال  أبو حنيفة   : يجوز السفر يوم الجمعة قبل الزوال وبعده ، ما لم يحرم بالصلاة ، وهو مكروه . 
وقال  مالك   : أحب أن لا يخرج بعد طلوع الفجر ، وليس بحرام ، فأما بعد الزوال فلا ينبغي أن يسافر حتى يصلي الجمعة . 
وقال  الشافعي   : لا يجوز بعد الزوال حتى يصلي الجمعة قولا واحدا ، إلا أن يخاف فوت الرفقة . 
وهل يجوز قبله وبعد طلوع الفجر ؟ على قولين . 
وقال  أحمد   : لا يجوز أن يسافر بعد الزوال من يوم الجمعة قبل صلاة الجمعة رواية واحدة . 
فأما السفر فيه قبل الزوال ، هل يجوز أم لا ؟ ، فيه عنه روايات :  [ ص: 240 ] إحداهن : أنه لا يجوز أيضا . 
والثانية : يجوز ويكره كمذهب  مالك   . والثالثة : يجوز للجهاد خاصة . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					