وعلى الإمام وظائف قبل الصلاة وفي القراءة . 
أما الوظائف التي هي قبل الصلاة فستة . 
أولها : أن لا يتقدم للإمامة على قوم يكرهونه  فإن اختلفوا كان النظر إلى الأكثرين فإن كان الأقلون هم أهل الخير ، والدين ، فالنظر إليهم أولى وفي الحديث : " ثلاثة لا تجاوز صلاتهم رءوسهم " العبد الآبق وامرأة زوجها ساخط عليها وإمام أم قوما وهم له كارهون وكما ينهى عن تقدمه مع كراهتهم ، فكذلك ينهى عن التقدمة إن كان وراءه من هو أفقه منه ، إلا إذا امتنع من هو أولى منه ، فله التقدم فإن لم يكن شيء من ذلك فليتقدم مهما قدم ، وعرف من نفسه القيام بشروط الإمامة . 
ويكره عند ذلك المدافعة فقد قيل : إن قوما تدافعوا الإمامة بعد إقامة الصلاة ، فخسف بهم . 
وما روي من مدافعة الإمامة  بين الصحابة رضي الله عنهم فسببه إيثارهم من رأوه أنه أولى بذلك أو خوفهم على أنفسهم السهو وخطر ضمان صلاتهم ، فإن الأئمة ضمناء وكأن من لم يتعود ذلك ربما يشتغل قلبه ويتشوش عليه الإخلاص في صلاته حياء من المقتدين لا سيما في جهره بالقراءة ، فكان لاحتراز من احترز أسباب من هذا الجنس . 
     	
		
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					