ويقال : إن  أحمد  رحمه الله تزوج في اليوم الثاني لوفاة أم ولده عبد الله  وقال : أكره أن أبيت عزبا . 
وأما  بشر  فإنه لما قيل له : إن الناس يتكلمون فيك لتركك النكاح  ويقولون : هو تارك للسنة فقال قولوا . : لهم هو مشغول بالفرض عن السنة . 
وعوتب مرة أخرى فقال : ما يمنعني من التزويج إلا قوله تعالى : ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف  فذكر ذلك لأحمد  فقال وأين : مثل  بشر  إنه قعد على مثل حد السنان . 
ومع ذلك فقد روي أنه رؤي في المنام فقيل له : ما فعل الله بك ؟ فقال : رفعت منازلي في الجنة ، وأشرف بي على مقامات الأنبياء ولم أبلغ منازل المتأهلين . 
وفي رواية قال لي ما كنت أحب أن تلقاني عزبا . قال : فقلنا له : ما فعل  أبو نصر التمار  ؟ فقال : رفع فوقي بسبعين درجة . قلنا : بماذا فقد كنا نراك فوقه ؟ قال : بصبره على بنياته والعيال . 
وقال  سفيان بن عيينة   : كثرة النساء ليست من الدنيا لأن  عليا  رضي الله عنه كان أزهد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان له أربع نسوة وسبع عشرة سرية . 
فالنكاح سنة ماضية وخلق من أخلاق الأنبياء . 
وقال رجل  لإبراهيم بن أدهم  رحمه الله : طوبى لك فقد تفرغت للعبادة بالعزوبة ، فقال لروعة : منك بسبب العيال أفضل من جميع ما أنا فيه ، قال : فما الذي يمنعك من النكاح فقال: ما لي ؟ : حاجة في امرأة وما أريد أن أغر امرأة بنفسي . 
وقد قيل : فضل المتأهل على العزب كفضل المجاهد على القاعد . 
وركعة ، من متأهل أفضل من سبعين ركعة من عزب . 
     	
		
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					