الحادي عشر : في آداب الولادة وهي خمسة .
: الأول : أن لا يكثر فرحه بالذكر ، وحزنه بالأنثى فإنه لا يدري الخيرة في أيهما فكم من صاحب ابن يتمنى أن لا يكون له أو يتمنى أن يكون بنتا ، بل السلامة منهن أكثر والثواب فيهن أجزل قال صلى الله عليه وسلم : من كان له ابنة فأدبها فأحسن تأديبها ، وغذاها فأحسن غذاءها ، وأسبغ عليها من النعمة التي أسبغ الله عليه ، كانت له ميمنة ، وميسرة من النار إلى الجنة .
وقال ابن عباس رضي الله عنهما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما من أحد يدرك ابنتين فيحسن إليهما ما صحبتاه إلا أدخلتاه الجنة .
وقال أنس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من كانت له ابنتان أو أختان فأحسن إليهما ما صحبتاه كنت أنا وهو في الجنة كهاتين .
وقال أنس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من خرج إلى سوق من أسواق المسلمين فاشترى شيئا فحمله إلى بيته ، فخص به الإناث دون الذكور ، نظر الله إليه ومن نظر الله إليه لم يعذبه .
وعن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من حمل طرفة من السوق إلى عياله ، فكأنما حمل إليهم صدقة ، حتى يضعها فيهم ، وليبدأ بالإناث قبل الذكور ، فإنه من فرح أنثى فكأنما بكى من خشية الله ، ومن بكى من خشيته حرم الله بدنه على النار .
وقال أبو هريرة : قال صلى الله عليه وسلم : من كانت له ثلاث بنات ، أو أخوات ، فصبر على لأوائهن وضرائهن أدخله الله الجنة بفضل رحمته إياهن ، فقال رجل وثنتان : يا رسول الله ؟ قال: وثنتان، فقال رجل : أو واحدة فقال: وواحدة .
؟ :


