وبالجملة : التجارة في الأقوات مما لا يستحب لأنه طلب ربح والأقوات أصول خلقت قواما، والربح من المزايا فينبغي أن يطلب الربح فيما خلق من جملة المزايا التي لا ضرورة للخلق إليها ولذلك أوصى بعض التابعين رجلا ، وقال : لا تسلم ولدك في بيعتين ، ولا في صنعتين بيع الطعام وبيع الأكفان ، فإنه يتمنى الغلاء وموت الناس .
والصنعتان أن يكون جزارا فإنها صنعة تقسي القلب أو صواغا ، فإنه يزخرف الدنيا بالذهب والفضة .


