روى  ابن عباس  عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : لا تمار أخاك ولا تمازحه ولا تعده موعدا فتخلفه وقد قال عليه السلام : إنكم لا تسعون الناس بأموالكم ولكن يسعهم منكم بسط وجه وحسن خلق والمماراة مضادة لحسن الخلق  وقد انتهى السلف في الحذر عن المماراة والحض على المساعدة إلى حد لم يروا السؤال أصلا . 
وقالوا : إذا قلت لأخيك قم فقال إلى أين ؟ فلا تصحبه بل قالوا ينبغي أن يقوم ولا يسأل . 
وقال  أبو سليمان الداراني  كان لي أخ بالعراق ،  فكنت أجيئه في النوائب فأقول : أعطني من مالك شيئا ، فكان يلقي إلي كيسه فآخذ منه ما أريد ، فجئته ذات يوم ، فقلت : أحتاج إلى شيء . 
فقال : كم تريد ؟ فخرجت حلاوة إخائه من قلبي . 
وقال آخر : إذا طلبت من أخيك مالا ، فقال ماذا : تصنع به ؟ فقد ترك حق الإخاء . 
واعلم أن قوام الأخوة في الكلام والفعل والشفقة . 
قال  أبو عثمان الحيري  موافقة الإخوان خير من الشفقة عليهم وهو كما قال . 
     	
		
				
						
						
