ومنها أنه إذا بلي بذي شر فينبغي أن يتحمله ويتقيه قال بعضهم : خالص المؤمن مخالصة وخالق الفاجر مخالفة فإن الفاجر يرضى بالخلق الحسن في الظاهر . 
وقال أبو الدرداء  إنا لنبش في وجوه أقوام وإن قلوبنا لتلعنهم وهذا معنى المداراة وهي مع من يخاف شره قال الله تعالى: ادفع بالتي هي أحسن السيئة  قال  ابن عباس  في معنى قوله: ويدرءون بالحسنة السيئة  أي : الفحش والأذى بالسلام والمداراة . 
وقال في قوله تعالى : ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض  قال بالرغبة والرهبة والحياء والمداراة . 
وقالت  عائشة  رضي الله عنها استأذن رجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ائذنوا له فبئس رجل العشيرة هو ، فلما دخل ألان له القول حتى أن له عنده منزلة فلما خرج قلت له : لما دخل قلت الذي قلت ثم ألنت له القول فقال يا  عائشة  إن شر الناس منزلة عند الله يوم القيامة من تركه الناس اتقاء فحشه   . 
وفي الخبر ما وقى الرجل به عرضه فهو له صدقة . 
وفي الأثر : خالطوا الناس بأعمالكم وزايلوهم بالقلوب . 
وقال محمد بن الحنفية  رضي الله عنه ليس بحكيم من لم يعاشر بالمعروف من لا يجد من معاشرته بدا حتى يجعل الله له منه فرجا  . 
     	
		
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					