وكذلك من بان لنا موته على الكفر ، جاز لعنه ، وجاز ذمه إن لم يكن فيه أذى على مسلم ، فإن كان ، لم يجز . 
كما روي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سأل  أبا بكر  رضي الله عنه عن قبر مر به ، وهو يريد الطائف  ، فقال هذا قبر رجل كان عاتيا على الله ورسوله ، وهو سعيد بن العاص فغضب ابنه عمرو بن سعيد  وقال : يا رسول الله ، هذا قبر رجل كان أطعم للطعام ، وأضرب للهام من أبي قحافة  فقال  أبو بكر   : يكلمني هذا يا رسول الله بمثل هذا الكلام ؟ فقال صلى الله عليه وسلم اكفف عن  أبي بكر   . فانصرف ثم أقبل على  أبي بكر  فقال : يا  أبا بكر  إذا ذكرتم الكفار فعمموا فإنكم إذا خصصتم غضب الأبناء للآباء ، فكف الناس عن ذلك، وشرب نعيمان الخمر ، فحد مرات في مجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال بعض الصحابة لعنه الله ، ما أكثر ما يؤتى به ! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تكن عونا للشيطان على أخيك . 
وفي رواية : لا تقل هذا ، فإنه يحب الله ورسوله . فنهاه عن ذلك وهذا يدل على أن لعن فاسق بعينه  غير جائز . 
وعلى الجملة ففي لعن الأشخاص خطر فليجتنب ؛ ولا خطر في السكوت عن لعن إبليس  مثلا فضلا عن غيره . 
     	
		
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					