الآفة التاسعة عشر الغفلة عن دقائق الخطأ في فحوى الكلام   . 
لا سيما فيما يتعلق بالله وصفاته ، ويرتبط بأمور الدين ، فلا يقدر على تقويم اللفظ في أمور الدين إلا العلماء الفصحاء فمن قصر في علم أو فصاحة لم يخل كلامه عن الزلل لكن الله تعالى يعفو عنه ؛ لجهله . 
مثاله ما قال حذيفة قال النبي صلى الله عليه وسلم : لا يقل أحدكم : ما شاء الله وشئت ، ولكن ليقل : ما شاء الله ، ثم شئت وذلك لأن في العطف المطلق تشريكا وتسوية ، وهو على خلاف الاحترام وقال  ابن عباس  رضي الله عنهما جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يكلمه في بعض الأمر ، فقال : ما شاء الله وشئت . فقال صلى الله عليه وسلم : أجعلتني لله عديلا بل ؟! : ما شاء الله وحده  . 
وخطب رجل عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : من يطع الله ورسوله ، فقد رشد ، ومن يعصهما فقد غوى ، فقال : قل : ومن يعص الله ورسوله فقد غوى . 
فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله : ومن يعصهما ; لأنه تسوية وجمع . 
وكان إبراهيم يكره أن يقول الرجل : أعوذ بالله وبك . ويجوز أن يقول : أعوذ بالله ثم بك وأن ، يقول : لولا الله ثم فلان ، ولا يقول : لولا الله وفلان وكره بعضهم أن يقال اللهم أعتقنا من النار وكان يقول . العتق يكون بعد الورود ، وكانوا يستجيرون من النار ، ويتعوذون من النار وقال رجل : اللهم اجعلني ممن تصيبه شفاعة محمد  صلى الله عليه وسلم فقال  حذيفة  إن الله يغني المؤمنين عن شفاعة محمد  وتكون شفاعته للمذنبين من المسلمين وقال إبراهيم  إذا قال الرجل للرجل : يا حمار ، يا خنزير ، قيل له يوم القيامة : حمارا رأيتني خلقته ؟! خنزيرا رأيتني خلقته ؟! وعن  ابن عباس  رضي الله عنهما إن أحدكم ليشرك حتى يشرك بكلبه فيقول : لولاه لسرقنا الليلة وقال  عمر  رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله تعالى ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم من كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت  . 
. قال  عمر  رضي الله عنه: فوالله ما حلفت بها منذ سمعتها . 
     	
		
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					