فهذه الأدوية من جهة المعرفة والعلم فإذا عرف بنور البصيرة أن البذل خير له من الإمساك  في الدنيا والآخرة هاجت رغبته في البذل إن كان عاقلا فإن تحركت الشهوة فينبغي أن يجيب الخاطر الأول ، ولا يتوقف فإن الشيطان يعده الفقر ، ويخوفه ، ويصده عنه . 
حكي . أن أبا الحسن البوشنجي كان ذات يوم في الخلاء فدعا تلميذا له ، وقال : انزع عني القميص وادفعه إلى فلان فقال : هلا صبرت حتى تخرج ، قال لم آمن على نفسي أن تتغير وكان قد خطر لي بذله . 
     	
		
				
						
						
