بيان ذم الشهرة وانتشار الصيت . 
اعلم أصلحك الله أن أصل الجاه هو انتشار الصيت والاشتهار وهو مذموم ، بل المحمود الخمول إلا من شهره الله تعالى لنشر دينه من غير تكلف طلب الشهرة منه . 
قال  أنس  رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : حسب امرئ من الشر ، أن يشير الناس إليه بالأصابع في دينه ودنياه إلا من عصمه الله  . 
وقال  جابر بن عبد الله  قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بحسب : المرء من الشر إلا من عصمه الله من السوء أن يشير الناس إليه بالأصابع في دينه ودنياه  ؛ إن الله لا ينظر إلى صوركم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم  . 
ولقد ذكر الحسن  رحمه الله للحديث تأويلا ولا بأس به ؛ إذ روى هذا الحديث ، فقيل له : يا أبا سعيد  إن الناس إذا رأوك أشاروا إليك بالأصابع ، فقال : إنه لم يعن هذا ، وإنما عنى به المبتدع في دينه  والفاسق في دنياه . 
     	
		
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					