الخامس : العجب بنسب السلاطين الظلمة وأعوانهم  دون نسب الدين والعلم . 
وهذا غاية الجهل ، وعلاجه  أن يتفكر في مخازيهم وما جرى لهم من الظلم على عباد الله ، والفساد في دين الله ، وأنهم الممقوتون عند الله تعالى ، ولو نظر إلى صورهم في النار وأنتانهم وأقذارهم لاستنكف منهم ، ولتبرأ من الانتساب إليهم ، ولأنكر على من نسبه إليهم استقذارا واستحقارا لهم ، ولو انكشف له ذلهم في القيامة وقد تعلق الخصماء بهم والملائكة آخذون بنواصيهم يجرونهم على وجوههم إلى جهنم في مظالم العباد ; لتبرأ إلى الله منهم ، ولكان انتسابه إلى الكلب والخنزير أحب إليه من الانتساب إليهم ، فحق أولاد الظلمة إن عصمهم الله من ظلمهم أن يشكروا الله تعالى على سلامة دينهم ، ويستغفروا لآبائهم إن كانوا مسلمين فأما ، العجب فجهل محض . 
     	
		
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					