وكان سهل  يقول : المريد يخاف أن يبتلى بالمعاصي ، والعارف يخاف أن يبتلى بالكفر  
وكان أبو زيد  يقول : إذا توجهت إلى المسجد فكأن في وسطي زنارا أخاف أن يذهب بي إلى البيعة وبيت النار حتى أدخل المسجد فينقطع عني الزنار ، فهذا لي في كل يوم خمس مرات 
وروي عن المسيح  عليه الصلاة والسلام أنه قال : يا معشر الحواريين أنتم تخافون المعاصي ، ونحن معاشر الأنبياء نخاف الكفر . 
وروي في أخبار الأنبياء أن نبيا شكا إلى الله تعالى الجوع ، والقمل ، والعري ، سنين ، وكان لباسه الصوف . 
فأوحى الله تعالى إليه : عبدي أما رضيت أن عصمت قلبك : أن تكفر بي حتى تسألني الدنيا ، فأخذ التراب فوضعه على رأسه ، وقال : بلى ، قد رضيت يا رب فاعصمني من الكفر 
فإن كان خوف العارفين مع رسوخ أقدامهم ، وقوة إيمانهم ، من سوء الخاتمة  ، فكيف لا يخافه الضعفاء ؟! . 
     	
		
				
						
						
