وتنازع العلماء في لبس الحرير حين القتال، ومن رخص به احتج بأن عمر بن الخطاب أذن في ذلك. قالوا: ولأنه في حال الحرب يحب الله الاختيال. كما في « سنن أبي داود» عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: « إن من [ ص: 153 ] الخيلاء ما يحبها الله، ومن الخيلاء ما يبغضها الله، فأما الخيلاء التي يحبها الله، فاختيال الرجل نفسه في الحرب والصدقة. وأما الخيلاء التي يبغضها الله، فالخيلاء في الفخر والبغي».
واختال أبو دجانة يوم أحد بين الصفين، قال النبي صلى الله عليه وسلم: « إنها لمشية يبغضها الله إلا في هذا المقام».


