ذكر رد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الأنصار  ما منحوه للمهاجرين   
روى الشيخان ، والحافظ ،  ويعقوب بن سفيان  عن  أنس   - رضي الله عنه - قال : لما قدم المهاجرون  من مكة  إلى المدينة  قدموا وليس بأيديهم شيء ، وكان الأنصار  أهل أرض وعقار ، فقاسمهم الأنصار  على أن أعطوهم أنصاف ثمار أموالهم كل عام ، ويكفوهم العمل والمؤنة ، وكانت أم أنس  أعطت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أعذاقا لها ، فأعطاهن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -  أم أيمن  مولاته أم  أسامة بن زيد ،  فلما فرغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من أهل خيبر ،  وانصرف إلى المدينة ،  رد  [ ص: 151 ] المهاجرون  إلى الأنصار  منائحهم التي كانوا قد منحوهم من ثمارهم ، ورد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى أمي أعذاقها . 
وفي رواية : فسألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأعطانيهن ، فجاءت  أم أيمن  فجعلت الثوب في عنقي ، وجعلت تقول : كلا والله الذي لا إله إلا هو لا يعطيكهن وقد أعطانيهن ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «يا  أم أيمن  اتركي ولك كذا وكذا» وهي تقول : كلا - والله الذي لا إله إلا هو ، فجعل يقول : لك كذا وكذا ، ولك كذا» وهي تقول : كلا والله الذي لا إله إلا هو حتى أعطاها عشرة أمثالها أو قريبا من عشرة أمثالها  . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					