ذكر من استخلفه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على أهله ، ومن استخلفه على المدينة  
قال  ابن إسحاق   : وخلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم -  علي بن أبي طالب   - رضي الله عنه - على أهله  ، وأمره بالإقامة فيهم ، فأرجف به المنافقون وقالوا : ما خلفه إلا استثقالا له ، وتخففا منه ، فلما قالوا ذلك أخذ علي سلاحه وخرج حتى لحق برسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو نازل بالجرف  ، فأخبره بما قالوا ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كذبوا ، ولكني خلفتك لما تركت ورائي ، فارجع فاخلفني في أهلي وأهلك ، أفلا ترضى يا علي أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ؟ إلا أنه لا نبي بعدي فرجع علي إلى المدينة  - 
وهذا الحديث رواه الشيخان ، وله طرق تأتي في ترجمة سيدنا  علي   - رضي الله عنه .  [ ص: 442 ] 
واستخلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على المدينة  محمد بن مسلمة الأنصاري   - رضي الله عنه - قال : وذكر الدراوردي   : أنه استخلف عام تبوك  سباع بن عرفطة  ، زاد محمد بن عمر   - بعد حكاية ما تقدم - ويقال  ابن أم مكتوم  ، وقال : والثابت عندنا محمد بن مسلمة  ، ولم يتخلف عنه في غزوة غيرها ، وقيل :  علي بن أبي طالب  ، قال أبو عمرو  وتبعه  ابن دحية   : وهو الأثبت ، قلت : 
ورواه  عبد الرزاق  في المصنف بسند صحيح عن  سعد بن أبي وقاص   - رضي الله عنه - ولفظه : 
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما خرج إلى تبوك استخلف على المدينة علي بن أبي طالب  ، وذكر الحديث . 
وأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كل بطن من الأنصار والقبائل من العرب أن يتخذوا لواء وراية  ، وأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جيشه من الاستكثار من النعال ،  
وقال  "إن الرجل لا يزال راكبا ما دام منتعلا" 
وأمر  أبا بكر   - رضي الله عنه - أن يصلي بمن تقدمه - صلى الله عليه وسلم - . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					