تنبيهات 
الأول : ذكر الحافظ بن بشكوال  ، بفتح الموحدة ، وسكون الشين المعجمة ، وضم الكاف ، وفتح الواو ، وباللام - رحمه الله تعالى في مبهماته أن الذي حلق رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع  خراش بن أمية  ، والذي جزم به  البخاري  في تاريخه الكبير ، والحافظ أبو  [ ص: 351 ] الفضل بن طاهر  في مبهماته أنه معمر بن عبد الله  ، وقال النووي  في شرح مسلم : إنه الصحيح المشهور ، وجرى على ذلك خلائق لا يحصون . 
الثاني : قال الطيبي   : لا منافاة بين حديث الأخذ من لحيته الشريفة صلى الله عليه وسلم وبين قوله اعفوا اللحيات ، النهي عنه هو قصها كفعل الأعجام ، والأخذ من الأطراف قليلا لا يكون من القص في شيء . 
الثالث : قال في كتاب الأسفار عن قلم الأظفار   : قال النووي  في شرح التنبيه : قد ذكر  الغزالي  لتقليم الأظافر كيفية حسنة في الإحياء ، وروى فيها حديثا وهو أنه يبدأ بالمسبحة من اليد اليمنى ، ثم الوسطى ، ثم البنصر ، ثم الخنصر ، ثم الخنصر من اليد اليسرى ، ثم البنصر ، ثم الوسطى ، ثم السبابة ، ثم الإبهام ، ثم يرجع إلى الإبهام اليمنى ، ثم يبدأ بخنصر رجله اليمنى ، ثم البنصر ، ثم الوسطى إلى آخرها ، ثم يبدأ بخنصر اليسرى إلى آخرها ، ولقد روى حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم [أنه] فعل ذلك ، ثم ذكر الحكمة في ذلك ، وحاصل ما ذكره أن تقليم الأظافر يعتبر بطونها ، وقد ذكر فيه غير هذه الهيئات ، وأنكرها كلها ابن دقيق العيد  ، وقال : الاستحباب حكم شرعي لا بد له من دليل ، وليس تسلسلها لذلك بصواب ، وقال ابن دقيق العيد  يحتاج لدليل شرعي استحباب تقديم اليد في القص على الرجل ، فإن الخلاف يأبى ذلك ، قال الحافظ ابن حجر  أن يوجه بالقياس على الوضوء والجامع التنظيف . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					