الباب الثاني في وقت صلاته- صلى الله عليه وسلم- الجمعة والنداء إليها  
روى الإمام  أحمد ،   والبخاري ،   وأبو داود ،   والترمذي ،  عن  أنس-  رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كان إذا اشتد البرد بكر بالصلاة وإذا اشتد الحر أبرد بالصلاة يعني الجمعة  . 
وروى الإمام  أحمد ،  والشيخان ،  وأبو داود ،   وابن ماجه ،   والدارقطني ،  عن  سلمة بن الأكوع-  رضي الله تعالى عنه- قال : «كنا نصلي مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ثم ننصرف وليس للحيطان فيء نستظل فيه»  . 
وفي رواية «ظل نستظل به» . 
وروى الشيخان ،  والنسائي  عنه ، قال : «كنا نجمع مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إذا زالت الشمس ثم نرجع نتبع الفيء»  . 
وروى  مسلم ،   والنسائي  عن  جابر-  رضي الله تعالى عنه- قال : «كنا نصلي الجمعة مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ثم نرجع فنريح نواضحنا قال  علي :  فقلت : أية ساعة ؟ قال زوال الشمس»  . 
وروى الحارث  عن  سعد بن أبي وقاص-  رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- «كان يصلي الجمعة حين تميل الشمس»  . 
وروى  البخاري  عن  أنس-  رضي الله تعالى عنه- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كان يصلي الجمعة حين تميل الشمس»  . 
وروى  ابن ماجه  عن سعد  مؤذن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- «أنه كان يؤذن يوم الجمعة على عهد رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إذا كان الفيء مثل الشراك»  .  [ ص: 211 ] 
وروى الإمام  الشافعي ،  عن المطلب بن حنطب-  رضي الله تعالى عنه- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كان يصلي الجمعة إذا مال الفيء قدر ذراع أو نحوه»  . 
وروى الإمامان  الشافعي   وأحمد ،   والبخاري ،  عن  السائب بن يزيد-  رضي الله تعالى عنه- قال : كان النداء يوم الجمعة أوله إذا جلس الإمام على المنبر ، على عهد رسول الله- صلى الله عليه وسلم- . 
وفي رواية : كان يؤذن بين يدي رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إذا جلس على المنبر يوم الجمعة ، على باب المسجد  وأبي بكر   وعمر ،  فلما كان  عثمان  وكثر الناس زاد النداء الثالث على الزوراء فثبت الأمر على ذلك  . 
وروى الإمام  أحمد ،  عن  السائب بن يزيد-  رضي الله تعالى عنه- قال : لم يكن لرسول الله- صلى الله عليه وسلم- إلا مؤذن واحد ، في الصلوات كلها في الجمعة وغيرها ، يؤذن ويقيم ، فكان  بلال  يؤذن إذا جلس رسول الله- صلى الله عليه وسلم- على المنبر يوم الجمعة ، ويقيم إذا نزل  [ولأبي بكر   وعمر-  رضي الله تعالى عنهما- حتى كان  عثمان]   .  [ ص: 212 ] 
				
						
						
