الثاني : في أمره- صلى الله عليه وسلم- بتعجيل الدفن .  
روى  أبو داود ،  عن الحصين بن وحوح  أن طلحة بن البراء-  رضي الله تعالى عنه- مرض فأتاه رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يعوده فقال : «إني لا أرى طلحة إلا قد حدث فيه الموت فآذنوني به وعجلوا ، فإنه لا ينبغي لجيفة مسلم أن تحبس بين ظهراني أهله»  . 
الثالث : في انتظاره- صلى الله عليه وسلم- في المقبرة حفر القبر .   [ ص: 378 ] 
روى  الإمام أحمد-  برجال الصحيح- عن  البراء بن عازب-  رضي الله تعالى عنهما- قال : «خرجنا مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في جنازة رجل من الأنصار فانتهينا إلى القبر ولما يلحد بعد ، فجلس رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وجلسنا حوله ، كأنما على رءوسنا الطير ، وبيده عود ينكث به الأرض فرفع رأسه ، فقال : «نعوذ بالله من عذاب القبر» مرتين أو ثلاثا . الحديث» . 
الرابع : في اختياره- صلى الله عليه وسلم- اللحد .  
روى الأربعة عن  ابن عباس-  رضي الله تعالى عنهما- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال : «اللحد لنا ، والشق لغيرنا»  . 
				
						
						
