الباب الثاني والثلاثون بعض آيات وقعت للطفيل   
روى  البيهقي  عن طفيل بن سخبرة  أخي  عائشة  لأمها ، قال : رأيت فيما يرى النائم كأني أتيت على رهط من اليهود ، فقلت : من أنتم ؟ فقالوا : نحن اليهود ، فقلت : إنكم لأنتم القوم  [ ص: 253 ] لولا أنكم تقولون : عزير  ابن الله ، فقالوا : إنكم لأنتم القوم لولا أنكم تقولون : ما شاء الله وشاء محمد ،  ثم أتيت على رهط من النصارى ، فقلت : من أنتم ؟ فقالوا : نحن النصارى ، فقلت : إنكم لأنتم القوم لولا أن تقولوا : المسيح ابن الله ، فقالوا : إنكم لأنتم القوم لولا أنكم تقولون : ما شاء الله وشاء محمد ، فلما أصبحت أخبرت به ناسا ، ثم أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته بها فقال : «هل أخبرت بهذا أحدا ؟ » فقلت : نعم ، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيبا ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : 
«أما بعد ، فإن طفيلا  رأى رؤيا ، فأخبر بها من أخبر منكم ، إنكم تقولون كلمة ، وكان يمنعني الحياء منكم عنها فلا تقولوا : «ما شاء الله وشاء محمد»   .  [ ص: 254 ] 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					