السادسة والثلاثون بعد المائة . 
وبأن ثواب أزواجه -صلى الله عليه وسلم- وعقابهن يضاعف تفضيلا لهن وتكريما ،  قال الله تعالى : يا نساء النبي ، من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين وكان ذلك على الله يسيرا  ومن يقنت منكن لله ورسوله وتعمل صالحا نؤتها أجرها مرتين وأعتدنا لها رزقا كريما   [الأحزاب 30 ، 31] . 
وروى  الطبراني  عن  أبي أمامة  قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :  "أربعة يؤتون أجرهم مرتين : أزواج رسول الله -صلى الله عليه وسلم-" الحديث . 
قال العلماء : الأجر مرتين في الآخرة . 
وقيل : أحدهما في الدنيا ، والآخر في الآخرة . واختلف في مضاعفة العذاب فقيل : عذاب في الدنيا وعذاب في الآخرة ، وغيرهن إذا عوقب في الدنيا لم يعاقب في الآخرة ، لأن الحدود كفارات .  [ ص: 329 ] 
وقال  مجاهد :  حدان في الدنيا . 
قال  سعيد بن جبير :  وكذا عذاب من قذفهن يضرب في الدنيا فيجلد مائة وستين جلدة . 
قال القاضي : وعن بعضهم أن ذلك خاص بغير  عائشة ،  فإن قاذفها يقتل ، ولا يقتل من قذف واحدة من سائرهن . 
قال  الماوردي :  إن قتل فما في مضاعفة العذاب عليهن من تفضيل انتهى . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					