السابع : في وصف زينب   - رضي الله تعالى عنها - بطول اليد كناية عن الصدقة  
  كانت صناع اليدين تدبغ وتجزر ، وتتصدق به في سبيل الله تعالى - امرأة صناع بفتح الصاد المهملة ، إذا كانت لها صنعة تعملها بيدها . 
  روى  مسلم  ،  وابن الجوزي  في - الصفوة - عن  عائشة   والطبراني  في - الأوسط - عن  ميمونة  زوج النبي - صلى الله عليه وسلم -  وأبو يعلى  بسند حسن عن أبي برزة   - رضي الله تعالى عنه - قال : وكان لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - تسع نسوة فقال يوما : خيركن أطولكن يدا ، فقامت كل واحدة تضع يدها على الجدار ، فقال : لست أعني هذا أصنعكن يدين  . 
  وروى الشيخان عن  عائشة   - رضي الله تعالى عنها - قالت : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : «أولكن لحاقا بي أطولكن يدا » قالت : فكن يتطاولن أيهن أطول يدا ، قالت : وكانت أطولنا يدا زينب  ، إنها كانت تعمل بيدها ، وتتصدق ، وفي لفظ  البخاري   : فكن إذا اجتمعنا في بيت أحدنا بعد وفاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نمد أيدينا في الجدار ، نتطاول ، فلم نزل نفعل ذلك حتى توفيت  زينب بنت جحش  ، وكانت المرأة امرأة قصيرة ، ولم تكن بأطولنا ، فعرفنا حينئذ أن النبي - صلى الله عليه وسلم - إنما أراد طول اليد بالصدقة  . 
				
						
						
