الباب الرابع والثلاثون في إرساله- صلى الله عليه وسلم- قدامة بن مظعون   - رضي الله تعالى عنه- إلى المنذر بن ساوى   
[قال  ابن عبد البر   : قدامة بن مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي ، يكنى أبا عمر ، وقيل : أبا عمرو  ، والأول أشهر . أمه امرأة من بني جمح  ، وهو خال عبد الله   وحفصة ابني عمر بن الخطاب   - رضي الله عنهم- وكان تحته صفية بنت الخطاب أخت عمر  ، هاجر إلى أرض الحبشة  مع أخويه :  عثمان  وعبد الله   . وشهد بدرا  وسائر المشاهد مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم . استعمله  عمر  على البحرين  ، ثم عزله وجلده على الخمر لسبب يطول- ذكره  ابن عبد البر  ، وغاضبه  عمر  ثم صالحه لرؤيا رآها  عمر  ، لما قفل من الحج ونزل بالسقيا  [ ص: 370 ] نام ، فلما استيقظ قال : عجلوا علي بقدامة  ، فو الله لقد أتاني آت في منامي فقال : سالم قدامة  فإنه أخوك ، فعجلوا علي به ، فلما أتوه أبى أن يأتي ، ثم جاء فكلمه  عمر  واستغفر له  . قال  ابن عبد البر   : ولم يحد في الخمر من أهل بدر  إلا قدامة بن مظعون   - رضي الله عنه . 
توفي سنة ست وثلاثين ، وهو ابن ثمان وستين سنة ، ذكره ابن سعد  في رسله صلى الله عليه وسلم إلى المنذر بن ساوى  هو  وأبو هريرة  رضي الله عنهما] . 
				
						
						
