تنبيهات 
الأول : ذكر  البيهقي  وقبله  البخاري  خبر بني النضير  قبل وقعة أحد   . قال في البداية : والصواب إيرادها بعدها كما ذكر ذلك  ابن إسحاق  وغيره من أئمة المغازي ، وبرهانه أن الخمر حرمت ليالي حصار بني النضير  ، وفي الصحيح أنه اصطبح الخمر جماعة ممن قتل يوم أحد  شهيدا ، فدل على أن الخمر إذ ذاك كانت حلالا ، وإنما حرمت بعد ذلك ، فتبين ما قلناه من أن قصة بني النضير  بعد وقعة أحد   . 
الثاني : أعرب  الحاكم  أن إجلاء بني قينقاع  وإجلاء بني النضير   كانا في زمن واحد ، ولم يوافق على ذلك ، لأن إجلاء بني النضير  كان بعد بدر  بستة أشهر على قول عروة ، كما علقه  البخاري  عنه ، ووصله  عبد الرزاق  ، أو بعد ذلك بمدة طويلة على قول  ابن إسحاق  ، فإنه ذكر أنها كانت بعد وقعة بئر معونة  سنة أربع . وقصة بني قينقاع  كانت في نصف شوال سنة اثنتين ، كما تقدم . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					