ذكر تهيئ المشركين للقتال  
وصف المشركون بالسبخة ، وتعبئوا للحرب ، وهم ثلاثة آلاف ، معهم مائتا فرس قد جنبوها ، فجعلوا على ميمنة الخيل  خالد بن الوليد  ، وعلى الميسرة  عكرمة بن أبي جهل  ، وعلى المشاة  صفوان بن أمية  ، ويقال :  عمرو بن العاص  ، وعلى الرماة عبد الله بن أبي ربيعة   - وأسلموا كلهم - ودفعوا اللواء إلى طلحة بن أبي طلحة بن عبد الله بن عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار بن قصي   . وقال أبو سفيان  لأصحاب اللواء من بني عبد الدار  يحرضهم بذلك : يا بني عبد الدار  ، إنكم قد وليتم لواءنا ببدر فأصابنا ما قد رأيتم ، فإنما يؤتى الناس من قبل راياتهم ، إذا زالت زالوا ، فإما أن تكفون لواءنا ، وإما أن تخلوا بيننا وبينه فنكفيكموه ، فهموا به وتواعدوه وقالوا : أنحن نسلم إليكم لواءنا ؟ ستعلم إذا التقينا كيف نصنع وذلك الذي أراد أبو سفيان   . 
				
						
						
