ذكر مقتل قزمان 
وهو بضم القاف وسكون الزاي وآخره نون ، كان أتيا لا يدري ممن هو ، وكان يعرف بالشجاعة وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا ذكر له : إنه من أهل النار ، فتأخر يوم أحد  فعيرته نساء بني ظفر  ، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يسوي الصفوف حتى انتهى إلى الصف الأول ، فكان أول من رمى من المسلمين بسهم  ، فجعل يرسل نبلا كأنها الرماح ويكت كتيت الجمل ثم فعل بالسيف الأفاعيل حتى قتل سبعة أو تسعة وأصابته جراحة ، فوقع ، فناداه  قتادة بن النعمان   : يا أبا الغيداق هنيئا لك الشهادة ، وجعل رجال من المسلمين يقولون له : والله لقد أبليت اليوم يا قزمان  فأبشر ، قال : بماذا أبشر ؟ ! فوالله ما قاتلت إلا على أحساب قومي ، ولولا ذلك ما قاتلت . ثم تحامل على سيفه - وفي لفظ : أخذ سهما من كنانته - فقتل نفسه  ، فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : إنه من أهل النار ، إن الله تعالى يؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر   ! 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					