ثم دخلت سنة عشر ومائة 
فمن الحوادث فيها غزوة  مسلمة بن عبد الملك  الترك ،  وسار إليهم نحو باب اللان حتى لقي خاقان  في جموعه ، فاقتتلوا قريبا من شهر وأصابهم مطر شديد فهزم الله خاقان . 
وفيها: غزا  معاوية  أرض الروم  ففتح بلدة ، وهو معاوية بن هشام .  
وغزا الصائفة  عبيد الله بن عقبة الفهري ،  وكان على جيش البحر عبد الرحمن بن معاوية بن خديج   . 
وفيها: دعا الأشرس  أهل الذمة من أهل سمرقند  من وراء النهر إلى الإسلام  على أن توضع عنهم الجزية ، فأجابوا وأسلموا ، فكتب غوزك  إلى أشرس:  أن الخراج قد انكسر ، فقال أشرس   : إن الخراج قوة المسلمين وقد بلغني أن  [أهل] الصغد  وأشباههم لم يسلموا رغبة ، إنما دخلوا في الإسلام تعوذا من الجزية ، فانظروا من أحسن وأقام الفرائض وحسن إسلامه وقرأ سورة من القرآن فارفعوا عنه الخراج ، فأعادوا الجزية فامتنع الناس من أهل الصغد  سبعة آلاف ، فنزلوا على سبعة فراسخ من سمرقند .  
وفيها: ارتد أهل كردر ، فقاتلهم المسلمون فظفروا بهم .  
وفيها: جعل خالد بن عبد الله  الصلاة بالبصرة  مع الشرطة مع القضاء إلى بلال بن أبي بردة .    [ ص: 136 ] 
وفي هذه السنة: حج بالناس إبراهيم بن إسماعيل بن هشام المخزومي ،   وكان هو العامل على مكة  والمدينة  والطائف ،  وعلى الكوفة  والبصرة والعراق  خالد بن عبد الله ،  وعلى خراسان  أشرس  من قبل خالد بن عبد الله .  
				
						
						
