[ ص: 260 ] ثم دخلت سنة ثمان وستين وثلاثمائة
فمن الحوادث فيها:
[ تقدم الطائع بأن تقام الخطبة لعضد الدولة ]
أن الطائع تقدم في شعبان بأن تقام الخطبة لعضد الدولة على منابر الحضرة تالية للخطبة له ، فوقع الابتداء بذلك في يوم الجمعة لتسع بقين منه ، وبأن تضرب على بابه ببغداد الدبادب في أوقات الصلوات الثلاث: الغداة ، والمغرب ، والعشاء . وهذان الأمران لم يكونا من قبل ولا أطلقا لولاة العهود ، ولا خطب بحضرة السلطان إلا له ، ولا ضربت الدبادب إلا على بابه ، وقد كان معز الدولة أحب أن تضرب له الدبادب بمدينة السلام ، وسأل المطيع لله ذاك ، فلم يأذن له ، ودخل عضد الدولة داره بمدينة السلام عائدا من الموصل ، وتلقاه الطائع بقطربل ،


