[ ص: 197 ] 
ثم دخلت سنة أربع من الهجرة 
فمن الحوادث فيها: 
سرية أبي سلمة بن عبد الأسد  
إلى قطن    - وهو جبل - في هلال المحرم ، وذلك أنه بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن طليحة ،  وسلمة  ابني خويلد  قد سارا في قومهما ومن أطاعهما يدعوانهم إلى حرب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فدعا أبا سلمة ،  وعقد له لواء وبعث معه مائة وخمسين رجلا ، وقال: سر حتى تنزل أرض بني أسد  ، فأغر عليهم قبل أن تلاقى عليك خيولهم ، فخرج فأغذ السير عن سنن الطريق وانتهى إلى أدنى قطن ،  فأغار على سرح لهم ، وأخذوا رعاء ثلاثة ، وأفلت سائرهم ، فجاءوا فحذروا أصحابهم ، فتفرقوا في كل ناحية ، ففرق أبو سلمة  أصحابه ثلاث فرق في طلب النعم والشاء ، فآبوا سالمين قد أصابوا إبلا وشاء ولم يلقوا أحدا ، فانحدر أبو سلمة  بذلك كله إلى المدينة  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					