ثم كانت سرية أبي عبيدة إلى ذي القصة   أيضا . 
في [شهر] ربيع الآخر [سنة ست من مهاجر النبي صلى الله عليه وسلم] . 
[قالوا] : أجدبت بلاد بني ثعلبة  وأنمار  ، ووقعت سحابة بالمراض   [إلى تغلمين   - والمراض  على ستة وثلاثين ميلا من المدينة   ] - فسارت بنو محاربة  وثعلبة  وأنمار  إلى تلك السحابة ، وأجمعوا أن يغيروا على سرح المدينة   [وهو يرعى بهيفا   - موضع على سبعة أميال من المدينة   ] فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم  أبا عبيدة بن الجراح  في أربعين رجلا من المسلمين] حين صلوا المغرب ، فمشوا ليلتهم حتى وافوا ذا القصة  مع [عماية الصبح ، فأغاروا عليهم فأعجزوهم هربا في الجبال ، وأصاب رجلا واحدا فأسلم فتركه ، وأخذ نعما من نعمهم ، فاستاقه ورثة من متاعهم ، وقدم [بذلك] المدينة فخمسه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقسم ما بقي عليهم  .  [ ص: 256 ] 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					