ومن الحوادث أن  عمر  رضي الله عنه استسقى للناس 
[أخبرنا محمد بن الحسين ،  وإسماعيل بن أحمد ،  قالا: أخبرنا ابن النقور ،  أخبرنا  المخلص ،  حدثنا أحمد بن عبد الله ،  حدثنا السري بن يحيى ،  حدثنا سيف ،  عن سهل بن يوسف]  ، عن عبد الرحمن بن كعب ،  قال: أقبل بلال بن الحارث المزني  فاستأذن على  عمر  رضي الله عنه ، فقال: أنا رسول [رسول] الله صلى الله عليه وآله وسلم إليك ، يقول لك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "لقد عهدتك كيسا ، وما زلت على رجل ، فما شأنك؟ فقال: متى رأيت هذا؟ فقال: البارحة ، فخرج فنادى في الناس: الصلاة جامعة ، فصلى بهم ركعتين ، ثم قام ، فقال: أيها الناس ، أنشدكم بالله هل تعلمون مني أمرا غيره خير منه؟ قالوا: اللهم لا ، قال: فإن بلال بن الحارث  يزعم ذية وذية ، فقالوا: صدق بلال ، فاستغثت الله تعالى والمسلمون ، فقال عمر: الله أكبر ، بلغ البلاء مدته فانكشف ، ما أذن الله لقوم في الطلب إلا وقد رفع عنهم البلاء ، فكتب إلى أمراء الأمصار: أن أغيثوا أهل المدينة ومن حولها ، وأخرج الناس إلى الاستسقاء ، فخرج وخرج معه بالعباس ماشيا ، فخطب فأوجز ، ثم صلى ، ثم جثا لركبتيه ، وقال: اللهم إياك نعبد وإياك نستعين ، اللهم اغفر لنا وارحمنا وارض عنا ، ثم انصرف ، فما بلغوا المنزل راجعين حتى خاضوا الغدران .  [ ص: 251 ] 
[وحدثنا سيف ،  عن محمد] بن عبيد الله ،  قال: خرج  عمر  رضي الله عنه بالناس إلى الاستسقاء ،  وخرج بالعباس  وبعبد الله ،  فخطب ، وصلى بالناس ركعتين ، فلما قضى صلاته تأخر حتى كان بين العباس  وعبد الله ،  ثم أخذ بعضديهما ، وقال: اللهم هذا عم نبيك نتقرب إليك به ، فما بلغوا بيوتهم حتى خاضوا الماء ، وإنه لبين العباس وعبد الله . 
[وحدثنا سيف ،  عن ابن شبرمة ،  ومجالد   ] ، عن  الشعبي ،  قال: صعد  عمر  رضي الله عنه المنبر سنة الاستسقاء بعد ما صلى ركعتين تطوعا بالناس ، وقال: استغفروا ربكم ، إنه كان غفارا ، استغفروا ربكم ثم توبوا إليه ، ثم نزل ولم يذكر: اسقنا ، فقالوا: لم لم تستسق يا أمير المؤمنين ، فقال: لقد دعوت بمخارج السماء التي نسقى بها المطر ، [الاستغفار] . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					