وفي هذه السنة: 
فتحت أرمينية  على يدي  حبيب بن مسلمة الفهري   في قول  الواقدي   . 
وفي هذه السنة: قتل يزدجرد ملك فارس:  وقيل قتل في سنة ثلاثين . 
قال  ابن إسحاق:  هرب يزدجرد  من كرمان  في جماعة يسيرة إلى مرو  ، فسأل مرزبانها مالا فمنعه ، [فخافوا على أنفسهم] ، فأرسلوا إلى الترك  ، فأتوه فبيتوه ، فقتلوا أصحابه ، وهرب حتى أتى منزل رجل ينقر الأرحاء على شط المرغاب  ، فأوى إليه ليلا ، فلما نام قتله . 
وقال غيره: بيته أهل مرو  ولم يستجيشوا عليه الترك  ، فقتلوا أصحابه ، وخرج هاربا على رجليه معه منطقته وسيفه وتاجه ، حتى أتى منزل نقار على شط المرغاب  ، فلما غفل يزدجرد  قتله النقار وأخذ متاعه وألقى جسده في المرغاب  ، وأصبح أهل مرو  فاتبعوا أثره ، حتى خفي عليهم عند منزل النقار ، فأخذوه ، فأقر لهم بقتله وأخرج متاعه فقتلوا النقار وأهل بيته ، وأخذوا متاعه ومتاع يزدجرد  ، وأخرجوه من المرغاب  ، فجعلوه في تابوت من خشب . فزعم بعضهم أنهم حملوه إلى إصطخر  ، فدفن بها في أول سنة إحدى وثلاثين .  [ ص: 14 ] 
وقيل: عمل له بعض النصارى  فاروشا بمرو  ، فحمل جثته فدفنها فيه . وكان ملك يزدجرد  عشرين سنة ، منها أربع سنين في دعة ، وست عشرة في تعب من محاربة العرب  إياه ، وكان آخر ملك ملك من آل أردشير  ، وصفا الملك بعده للعرب   . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					