ذكر من كان يصلي بالناس  وعثمان  محصور  
اختلف الناس في ذلك ، فروى  الواقدي  ، عن ربيعة بن عثمان  ، عن يزيد بن رومان:  أنه لما حصر عثمان  جاء المؤذن . سعد القرظ  إلى  علي بن أبي طالب  رضي الله عنه ، فقال: من يصلي بالناس؟ فقال: ناد خالد بن يزيد  ، فقام فصلى بالناس . 
قال  الواقدي  حدثني عبد الرحمن بن عبد العزيز  ، عن عبد الله بن أبي بكر بن حزم  ، قال: جاء المؤذن إلى عثمان  فأذن بالصلاة ، فقال: لا انزل ، اذهب إلى من يصلي ، فجاء إلى  علي بن أبي طالب  ، وأمر  سهل بن حنيف  فصلى اليوم الذي حصر فيه الحصر الأخير ، وهو ليلة رأى هلال ذي الحجة ، فصلى بهم حتى إذا كان يوم العيد صلى  علي  العيد ، ثم صلى بهم حتى قتل .  [ ص: 58 ] وقد روينا أن ابن عديس  صلى بهم ، وكنانة بن بشر  خليفته . 
أخبرنا عبد الوهاب بن المبارك  ،  [ومحمد بن ناصر  ، قالا أخبرنا المبارك بن عبد الجبار  ، أخبرنا أبو محمد الجوهري  ، أخبرنا  ابن حيويه  ، حدثنا  أبو بكر الأنباري  ، حدثنا محمد بن يونس  ، حدثنا حفص بن عمر النميري  ، حدثنا   ] حماد بن زيد  ، عن أيوب  ، عن  حميد بن هلال  ، قال: خرج  عبد الله بن سلام  إلى الناس يوم الدلج ، وقال: يا قوم ، والله ما قتلت أمة نبيا إلا قتل منها سبعون ألفا ، ولا قتلت أمة خليفة إلا قتل منها مكانه خمسة وثلاثون ألفا ، فأحرقوا الباب ، فقال عثمان   : ما عندهم بعد هذا بقية ، ثم دخلوا عليه فقتلوه . 
				
						
						
