فصل 
[في أن  أبا بكر  رضي الله عنه أرحم الناس بالأمة بعد نبيها صلى الله عليه وسلم] 
روى  أحمد   والترمذي  عن  أنس بن مالك  قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أرحم أمتي بأمتي:  أبو بكر  ، وأشدهم في أمر الله  عمر  ،  وأصدقهم حياء: عثمان، وأعلمهم بالحلال والحرام: معاذ بن جبل، وأفرضهم زيد بن ثابت، وأقرؤهم: أبي بن كعب، ولكل أمة أمين، وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح». 
 [ ص: 125 ] وأخرجه أبو يعلى  من حديث  ابن عمر،  وزاد فيه، «وأقضاهم علي». 
وأخرجه الديلمي  في «مسند الفردوس» من حديث  شداد بن أوس  وزاد: وأبو ذر: أزهد أمتي وأصدقها، وأبو الدرداء: أعبد أمتي وأتقاها، ومعاوية بن أبي سفيان أحلم أمتي وأجودها». 
وقد سئل شيخنا العلامة الكافيجي  عن هذه التفضيلات: هل تنافي التفضيل السابق؟ فأجاب بأنه لا منافاة. 
				
						
						
